تناولت الورشة التقنيات الحالية المستخدمة لتحديد الإلتهابات البكتيرية و تحديد أنماط مقاومة المضادات الحيوية.
1- اعتمد المعيار الذهبي في الكشف عن الالتهابات البكتيرية على نمو مسببات الأمراض في زرع الأوساط، يليه تقييم باستخدام الطرق الكيميائية الحيوية المصممة لتحديد سلالات وأنواع الكائنات الدقيقة. يُعد زرع البكتيريا فعالاً من حيث التكلفة ويؤدي عادةً إلى تشخيص يتميز بخصوصية جيدة . ومع ذلك، فإن هذه العملية تستغرق أوقاتًا طويلة (عادةً ما بين 24 إلى 72 ساعة للزرع، و18 إلى 24 ساعة إضافية للتوصيف الكيميائي الحيوي للعزلات. علاوة على ذلك، تفتقر هذه الطرق غالبًا إلى الحساسية وتنتج أخطاء مرتبطة بظروف الجمع ومتطلبات وسائط النمو الخاصة، مما يحد من فعاليتها خاصة عند التعامل مع إصابة بواحد أو أكثر من الكائنات الدقيقة صعبة النمو.
2- طبيقات ومحددات مطيافية الكتلة (MALDI-TOF MS)**
- المميزات:
- تقلل وقت تحديد البكتيريا من ساعات إلى دقائق.
- منصات سريعة وقابلة للأتمتة ومنخفضة التكلفة.
- أجهزة معتمدة من FDA مثل:
- VITEK® MS (bioMérieux).
- MALDI Biotyper (Bruker Daltonics).
3- أحدثت التطورات في التقنيات الجزيئية المستقلة عن الزرع، وخاصةً تقنيات التشخيص القائمة على تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، ثورة في تشخيص الأمراض المعدية. يمكن لهذه الطرق تقليل الوقت اللازم للحصول على التشخيص من يومين أو أكثر (أحيانًا أكثر من أسبوع) إلى بضع ساعات فقط مثل: طرق اختبارات الحمض النووي NAT و تقنيات التسلسل من الجيل التالي
للتغلب على بعض هذه القيود، يتم استخدام تقنيات *التسلسل من الجيل التالي(NGS)*
** بشكل متزايد في التشخيص السريري. ومن أبرز ميزاتها
- التسلسل الشامل (mNGS): يمكنه تسلسل مليارات أجزاء الحمض النووي في العينات المختلطة، مما يسمح بتحديد الكائنات الحية (SNPs) [دون معرفة مسبقة، حتى على مستوى السلالات أو الطفرات الفردية.
- الكشف عن عوامل الفوعة والمقاومة: لا يقتصر الأمر على تحديد مسببات الأمراض فحسب، بل يمكنه أيضًا اكتشاف الجينات المرتبطة بالفوعة وتطور السلالات المقاومة للقاحات.
- تحليل الميكروبيوم: يوفر نظرة شاملة على التركيبة الميكروبية في العينة، بما في ذلك الكائنات التي يصعب زرعها.
و أخيراً 4- إستخدام المستشعرات الحيوية (Biosensors) لاكتشاف مسببات الأمراض.