كلية الطب البيطري

تدريسية في كلية الطب البيطري بجامعة القاسم الخضراء عضوا في مناقشة اطرحة دكتوراه في جامعة بغداد

674 مشاهدة

10/10/2021

كلية الطب البيطري

شاركت الاستاذ المساعد الدكتورة منى عبد الصاحب الخفاجي رئيس فرع الامراض وامراض الدواجن في كلية الطب البيطري بجامعة القاسم الخضراء في مناقشة اطروحة دكتوراه في كلية الطب البيطري بجامعة بغداد والموسومة (التغيرات المرضية والكيمياء المناعية النسيجية في المجترات الصغيرة المصابة طبيعياً بفيروس الاورف (ORF)) وهدفت الاطروحة التي تقدمت بها الباحثة (ياسمين جاسم محمد) الى ان لأورف او مرض الحميقاء الساري من الامراض الفيروسية الجلدية المهمة الشديدة العدوى تصيب الاغنام والماعز والمجترات البرية وينتقل للإنسان عن طريق التماس مع الحيوانات المصابة. العامل المسبب للمرض هو فيروس الاورف جنس (البارابوكس) الذي ينتمي لعائلة فيروسات الجدري (Poxviridae) والذي يتكون من ماده نووية نوع (دنا) ذات شريط ثنائي وبحجم (138) كيلو زوج قاعدي. تعتبر هذه العائلة من العوائل الفيروسية ذات الالفة للإصابات الجلدية والطبقات الخارجية. صممت هذه الدراسة للتشخيص الجزيئي للفايروس وتقييم التغيرات المرضية النسيجية لمرض الاورف في الاغنام والماعز في محافظة البصرة جنوب العراق، فقد كشف الفحص السريري عن آفات نموذجية لمرض الاورف بدأت على شكل احمرار وحطاطات وبثور وقشور و وجود التقرحات في الشفتين والفم، وكذلك حول المخطم. تم الكشف عن الفيروس باستخدام التقنيات الجزيئية وذلك باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المستمر، اذ تم اخذ عينات من (200) جلد شفاه حيوان مصاب بالحميقاء الساري (الاورف)، وبواقع (100) عينة تم جمعها من الاغنام و (100) عينة من الماعز لحيوانات مشتبه بإصابتها بالمرض من خلال وجود العلامات السريرية الظاهرة على الفم والانف. أظهرت نتائج التشخيص الجزيئي اصابة (76) حيوان من الاغنام بنسبة (76 %) و (71) من الماعز وبنسبة (71 %) وذلك بتشخيص جزء من جين ORFV037 والذي حجمة (173) قاعدة نيتروجينية ومعظم جين ORFV039 بحجم (703) قاعدة نيتروجينية. احصائياً لم تظهر النتائج أي فروق معنوية بين نسبة الإصابة في الأغنام والماعز عند مستوى معنوي p> = 0.05. ثم تم تحديد تسلسل قواعد النيتروجينية للجينين، كما وتم تسجيل العينات في بنك الجينات ورسم الشجرة الوراثية في ما بينها وبالمقارنة مع ما موجود في بنك الجينات العالمي. كما أظهرت نتائج الدراسة المرضية النسيجية تغيرات مرضية نسيجية مختلفة في طبقات جلد شفاه الاغنام والتي شملت فرط تنسج بصيلات الشعر، الغدد الزهمية والغدد العرقية، نظير التقرن و تلف في الكيراتين، وكذلك ظهور و ارتشاح الخلايا الالتهابية في الأدمة اضافة إلى فرط تنسج الأدمة، وشواك الأدمة. ايضا أظهرت نتائج التغيرات المرضية تنكس وتنخر في الخلايا الشوكية مع وجود أنزفه، ووجود الاجسام الأشتمالية الحامضية داخل سيتوبلازم الخلايا المصابة في البشرة. اما بالنسبة للماعز فقد أظهرت نتائج الدراسة المرضية النسيجية وجود تكاثر لخلايا البشرة، النتوءات الحلمية، وتكاثر الغدد الزهمية، والغدد العرقية، وبصيلات الشعر مع تثخن جدارها، وذمه وارتشاح الخلايا الالتهابية، اضافة الى تنخر خلايا البشرة وتقرح بطبقات الجلد، تليف وشواك. كذلك ظهر فرط التقرن اضافة الى وجود الاجسام الأشتمالية الحامضية في سيتوبلازم الخلايا المصابة. كما اشتملت الدراسة التحقق من قابلية الفايروس على احداث موت الخلايا المبرمج وذلك باستخدام تقنية الكيمياء المناعية النسيجية واستخدام الجسم المضاد المتعدد النسيلة المضاد للكاسبيس (3) للكشف عن نشاط موت الخلايا المبرمج. كشفت نتائج الدراسة التعبير الايجابي للكاسبيس (3)، حيث لوحظ نسبه عالية للعامل كاسبيس (3) في الخلايا المصابة في بشرة وادمة الشفه اضافة الى وجود فرط في التعبير في جميع طبقات الادمة و البشرة، مع وجود مساحات صغيره من الخلايا والاجسام الأببتوزيه مقارنة مع مجموعة السيطرة. كما تم دراسة التغيرات المرضية الخلوية باستخدام المجهر الالكتروني النافذ حيث اظهرت النتائج العديد من التغيرات في المكونات الخلوية حيث وجد ظهور عضيوات حشويه مجزأة ومشتتة ومساحة نووية منتفخة ومستعمرات فيروسية ,تجزء الكروماتين. تغيرات تنكسيه وانتفاخات في المايتوكوندريا وتفتيت العضيات في السايتوبلازم .اضافة الى تراكم خيوط مرتبة عشوائيا في النواة وتفكك الخيوط بالقرب من الدسموسومات و انتفاخ الفضاء بين الخلايا وإضافة الى فجوات نووية وتفريغ السيتوبلازم. إضافة الى ذلك تم إجراء الصفة التشريحية وإجراء فحص ما بعد الموت لدراسة الآفات المرضية التشريحية للحيوان حيث تم فحص الحيوانات المصابة بمرض الاورف (5 اغنام) و(5 ماعز)عيانيا وذلك بفحص المظهر الخارجي للحيوان (الجلد) وفحص الاعضاء الداخلية لتحديد وجود الآفات فيها والتي شملت الكبد والطحال والكلية والرئة اضافة الى فحص التغيرات المرضية النسيجية للأعضاء الداخلية بواسطة المجهر الضوئي. حيث أظهرت نتائج التشريح الإجمالي وجود حطاطات نزفية متناثرة، وحويصلات، وبثور، والعديد من القشور على الانف وعند التقاطعات الجلدية المخاطية لشفاه الاغنام والماعز المصابة بالمرض. كما وتضمنت نتائج الفحص عدم ظهور مثل هذه الآفات (الحويصلات والعقيدات والبثور) في الاعضاء الداخلية للحيوانات المصابة بالمرض. بينما أظهرت نتائج الفحص النسيجي للأعضاء الداخلية للأغنام والماعز (الرئة، الكلية، الكبد والطحال) تغيرات طفيفة في أنسجة الأعضاء تشمل هذه التغييرات تثخن لجدار الاسناخ الرئوية مع تسلل وارتشاح الخلايا الالتهابية في الرئة، الضمور الكبيبي مع تفجي الكبيبة، والتنكس المائي للنبيبات الكلوية في الكلى، تورم الخلايا الكبدية مما يؤدي إلى غياب الجيبانيات في الكبد، وكذلك ظهور نضوب اللب الأبيض من الطحال.